خارج السرب

” هو عملٌ مسرحيّ أُعد بتصرف عن مسرحيًة ‘خارج السّرب’ لمحمّد الماغوط،  يعالج حالة حصار مُستمرة من قبل قوى متعددة متكاتفة للسيطرة على مسرح الناس. كم عهدنا أسلوب الماغوط في معالجة حالات الحصار ما بين السّخريّة والبكاء، فإن المسرح هنا، في القدس، الذي يعاني من حالة حصار ‘نموذجيّة’، ينجح كما نجح الماغوط، بالجمع بين البسمة والصرخة سوية.”

تحكي قصة ما يجري لفرقة مسرحية في يوم افتتاحها لمسرحية روميو وجولييت ، الاستعدادات جارية لاستقبال الجمهور ، عاطف عامل النظافة في المسرح الذي ينفذ اكثر من مهمة يعيش حلم ان يمثّل دور روميو ، هو بالنسبة للمخرج ممثل احتياط وبالنسبة لبقية الفرقة يمكن ان يتقن كل شيء الا التمثيل ، حبه للممثلة التي تقوم بدور جولييت يجعله يحتمل كل الاهانات وينفذ جميع المهمات وبضمنها تنبيه المخرج والمنتج الى طقوس ما قبل العرض المسرحي ، وما ان تبدأ المسرحية ، وفي المشهد الاول يفاجأ الجميع بوصول مندوب للأمم المتحدة للاشراف على تفاصيل العرض ، وتبدأ تدخلات المندوب بضرورة اضافة لمسة عربية للديكور لتنتهي بضرورة ان تتم المصالحة بين عائلة روميو وجولييت لان جميع النزاعات في العالم تم حلها ولا بد من حل هذا النزاع ، الفرقة تساير طلبات المندوب الى ان يكتشفو انه سيهدم المسرح ، الكل يعترض وما يلبث ان يتنازل باستثناء عاطف الذي يرفض الرشوة ويصرّ على المحافظة على مسرحه لانه يرمز للوطن بالنسبة له ، جولييت تتآمر مع المندوب وتقنع عاطف بتمثيل مشهد روميو وجولييت معها ، وبان الوسيلة الوحيدة لتغيير الواقع تكمن في انتحار حقيقي لهما معا ليثيرا انتباه العالم الى مأساوية الواقع الذي يعيشونه ، يشربا السم معا ويتبين ان السم لم يكن سوى منوم ، يصحو عاطف على صوت جولييت تكمل مؤامرتها مع المندوب ، ويرفض ان يكون حبه لها ولمسرحه ووطنه وهما ، ويرفض واقعا كل ما فيه مجيّر لمصلحة اسرائيل ، وينتهي به الامر قربانا يذكرنا بالوطن .