الــ”شرشوح” يعني الفزّاعة، وفي المسرحية يظهر على شكل مخلوق طائر له جناحان، نصفه حيوان ونصفه الآخر إنسان.
تدور أحداث المسرحية في قرية “خبيصة” حول أناس عادوا الى الحياة بعد أن قُتلوا في الحرب، متقمّصين شخصيات أطفال، يحكون ما جرى لهم خلال حياتهم السابقة.
إنّه الصراع بين الغيبيّين الذين يظنّون أن “شرشوح” هو شخصية حقيقيّة جاءت لتنقذهم من شرور الحروب ومن متاعب الحياة، فيقيمون له طقوس عبادة خاصة لعلّه يساعدهم على الخرزج من محناتهم، هذا من جهة..
بينما، من جهة أخرى، القسم الآخر من أهالي القرية يحذّرون بأنّ “شرشوح” هو مجرّد وهم وخرافة وخيال، وما هو سوى قطعة قماش تراءت لهم وهي تتطاير مع هبة الرياح وهي عالقة فوق شجرة عالية.